سيرة الماء والنار

ترك رحيل رافع عن أرضنا فراغًا مهولًا ما كان لأي شيء أو أحد قدرة على انتشالي منهوته السحيقة سوى الحفاظ على وجوده حيًا معي. حين انتهت مراسم التشييع وغادر الأهل والاصدقاء في ساعة متأخرة من الليلة الأولى أغلقت الباب لأختلي بواقعي الجديد تحيط بي وحشة أشبه ببئر عميق مظلم وسؤال عملاق يتحداني: كيف سأكمل الرحلة من غيره، وحمل مسؤولية الحفاظ على إرثه واسمه وعطائه الفني الباذخ؟ لطالما وضعت نصب عيني تحقيق مشروع يوثق مسيرة حياتنا التي اتسمت بالمحبة والانسجام وبتكامل قد يندر وجود مثيل له في الأوساط الثقافية. أخبرته ذات يوم بهذا المشروع فبدا سعيدًا وتمنى علي تحقيقه. هكذا وجدت أن الوقت حان لتنفيذ هذا المشروع، وهكذا سنظل معًا.

Write a review

Note: HTML is not translated!
    Bad             Good