شمس اليوم الثامن

عن هذه الرواية يقول الأديب إبراهيم نصر الله "سمعتُ حكاية جدّي مع جملة أكثر من مرّة من أُمّي، خلال طفولتي، إذ كانت تفتخر بها كإرثٍ شخصيٍّ لا يملك أحدٌ مثيلاً له، وسجَّلتُها في مطلع التسعينيّات من القرن الماضي، فكان عدد كلماتها كلمة، واستخدمتُ أجزاءَ من أحداثها في رواية "طيور الحذر، ثم كانت موضوعاً (وَاحِدَةً) [يونس: آية 19]لإحدى قصائد ديوان "بسم الأم والابن،". حين رحلتْ أُمّي في نهاية تشرين الأوّل، أكتوبر، كانت هذه الحكاية هي الأكثر حضوراً بالنّسبة إليّ، إذ بتُّ مثلما كانت أُمّي أفتخرُ بها كإرث شخصيٍّ. وربما ما يجعلني أقول إنّها إرثٌ شخصيٌ حتى الآن هو أنّني لم أقرأها من قبل؛ وقد قرأتُ الكثير جدّاً من الكتب الّتي تضمّ حكايات شعبيّة. ولم أسمعْها من أحد؛ رغم أنّني سجَّلتُ الكثير من القصص من أفواه النّاس مباشرة. لسببٍ ما، أحسستُ أنّ كتابةَ هذه الحكاية، روايةً، أجملُ هديّة يمكن أن أُقدِّمها لروح أُمّي. ولكنّني أدركتُ بعد كتابتها، أنّ هناك شيئاً نسيتْ أُمّي أن تقوله لنا؛ لأنّ الحكاية بقيتْ مُعلَّقةً، بل تحتاج إلى نصف آخر، وربما تعمَّدتْ ألا تقول لنا القصّة كلّها، لعلّ أحد أبنائها يُكملها على طريقته، وبذلك يخلِق إرثاً جديداً لمن سيأتون من بعده من أفراد العائلة! وها أنا قد فعلت حينما كتبتُ ما سمعته منها، وكتبت النصف الثاني، مُتمّماً ما رأيتُ أنّه قد غاب من أحداث قصّة يبدو أنّها لا تنتهي...".

Write a review

Note: HTML is not translated!
    Bad             Good